جوانب من محاكمة النظام السابق

نحن مع العدالة ومعاقبة المجرمين ، ونعتبرمحاكمة ازلام نظام صدام على جرائمهم واجب وطني واخلاقي وقانوني ، ولكن يجب ان تشمل هذه العدالة جميع المجرمين الذين تسببوا في قتل ابناء الشعب العراقي والأضرار بالوطن ، وان يتم محاكمة الى جانب عناصر حزب البعث كذلك عناصر الاحزاب الشيعية والكردية التي لاتقل أجراما عن نظام صدام والبعث في التخريب والقتل والعمالة الى إيران وغيرها ، وما نشاهده من مهزلة المحاكمة الجارية هو أمر مثير للأستهجان والسخرية ... بسبب عدم توفر العدالة ، وان هذه المحاكمة هي عبارة عن أنتقام من قبل الأحزاب الشيعية الإيرانية والأكراد من العراق كدولة وشعب وتاريخ وأنتقام مقصود من الجيش العراقي الباسل الذي هزم إيران والعصابات الكردية شر هزيمة .



وكنموذج على أكاذيب مهزلة هذه المحاكمة عرضت قناة العراقية اليوم وقائع جزء منها تحدثت فيه أحدى الشاهدات التي ظهر واضحا غباء من لقنها هذه الاكاذيب والفبركات المفضوحة ، فقد أدعت مايلي :



- لم أشاهد صورة الخميني إلا هذه الأيام بعد سقوط نظام صدام ..

وهذه أكذوبة مكشوفة فقد كنا في العراق طوال فترة الحرب مع ايران نشاهد بأستمرار في الصحف وعلى شاشة التلفزيون صور المجرم المقبور الخميني ، والشاهدة تقول انها كانت موظفة في زمن نظام صدام ومعنى هذا أنها كانت تطلع على الجرائد في دائرتها وتشاهد التلفزيون حتما ، فكيف لم يسبق لها رؤية صور الخميني ؟

- أدعت الشاهدة ان المجرم الجلاد الذي أشرف على تعذيبها في دائرة أمن كربلاء أخبرها انه سيرميها في حوض التيزاب مثلما رمى المرحومة بنت الهدى ، بينما المعروف ان بنت الهدى تم إعتقالها في النجف ونقلت الى الأمن العامة ببغداد ، فما علاقتها بدائرة أمن كربلاء ، ثم هل من المعقول ان الجلاد يكشف عن جرائمه بهذه السهولة ؟



- أدعت الشاهدة دخول زوجة الجلاد الى داخل السجن اثناء تعرضها للتعذيب ومحاولة رميها في حوض التيزاب ، وان زوجة الجلاد جاءت تصرخ وهي ممزقة الثياب مذعورة على ولدها الذي حصلت له مشكلة صحية ... فهل هذا معقول ؟ كيف يُسمح بدخول زوجة الجلاد الى زنزانة التعذيب ، ولماذا لم تنتظر في أستعلامات دائرة الأمن ، وكيف أستدلت على مكان الزنزانة السري ؟





هذا نموذج من الاكاذيب والمهازل التي تجري في المحكمة ، والتي نكرر أننا نؤيد بقوة معاقبة ازلام نظام صدام على جرائهم الوحشية ، ماعدا ضباط الجيش البواسل الذين كانوا يدافعون ببطولة وشرف عن وطنهم ، وان محاكمتهم هي عملية أنتقام حقيرة من قبل عملاء ايران والعصابات الكردية ، ويبقى السؤال حائرا : من سيحاكم عملاء ايران ومجرمي الأكراد على جرائمهم وخيانتهم للعراق ؟