عوائل مسيحية في الموصل تبدأ رحلة نزوح جديدة الى مناطق من سهل نينوى و اربيل

يبدو ان المسيحيين في الموصل لن يعرفوا للاستقرار طريقاً. فقد أعربت عدد من العائلات المسيحية في المدينة في احاديثها لموقع "عنكاوا كوم" عن رغبتها في مغادرة المنطقة بعد الاستهدافات المتكررة بحقهم، وفي شهر كانون الثاني الجاري قتل عدد من المسيحيين في المدينة على الهوية بينما انفجرت عبوة لاصقة على طلبة بغديدا الدارسين في جامعة الموصل فيما احبط انفجار اخر كان يستهدف مجموعة ثانية من الطلبة المسيحيين.
وذكر مفيد ناصر انه قرر اللجوء الى بيت شقيقه سالم في قرةقوش بعد ان شهدت منطقة سكناه الكائنة في حي الصديق، اليوم، حادث اغتيال المواطن امجد كغو، وقال "باتت الامور لا تؤمن".
واضاف "أخشى على عائلتي من ان تتعرض لاستهداف او قتل احد افرادها".
واوضحت سوسن دانيال خشيتها من تجدد عمليات قتل المسيحيين في الموصل مشيرة بان تزامنها مع امتحانات نصف السنة أرجا رغبتها بترك دارها الكائن في المجموعة الثقافية الى بعد انتهاء أولادها من تأدية امتحاناتهم.
وكشفت مصادر مقربة من عائلة المغدور حكمت نعيم سعدون الذي قتل في وقت قريب من الشهر الجاري على ايدي مسلحين مجهولي الهوية ان عائلته قررت النزوح الى منطقة عنكاوا في مدينة اربيل، وترك منزلها الكائن بمنطقة رأس الجادة.
وقال سمير ميخا انه وعائلته قرر اللجوء لمنزل والدته، وأخيه الأصغر في ناحية برطلة بسبب الظروف الحالية، وتجدد استهداف مسيحيي الموصل.
وفيما تفكر بعض العائلات المسيحية في النزوح من مناطقها، حفاظاً على امنها يحاول اخرون جهدهم في سبيل كسب عيشهم وسط المخاطر المحدقة بهم، فقد شهدت عدد من المحلات الخاصة بالمسيحين في الموصل، اليوم، اغلاقاً على غير العادة، وفي مناطق متفرقة من حيي المجموعة والحدباء بالاضافة الى المحلات الواقعة في الجانب الايمن من المدينة.

حبي وانشاء الله تنفرج بوجه كل المسيحيين