وألبسوني الثوب الأبيض
وتوجوني بإكليل الزهورِ ..
وتقدمتني عاداتهم تسبقني
بالدفوف
وبالطبولِ ..
وسارت خلفي تقاليدهم
تزفني بالزغاريدإليه
وتناثرت أحلامي تحت أقدامهم كالموتى
كالجثثِ
كالضحايا
كالأشلاء !!!
وغداإذاماأمسيتُ له !!
وارتديتُ له الحرائر
والخلاخل
والعقود
والخواتم !!
ورقصت كالذبيحة أمامه
بحزن المطر
بجنون الغجر
بشموخ المكابر
بإنكسار الغرباءِ !
وغدااذا ماأمسيتُ له !!
وتزينت له بأحمرِالثياب
وأخضرها
وأزرقها
أطولها
وأقصرها ...!
ورجوته ان لايقترب من قلبي
ان لايرعب أمنه و أمني!!
ان لايكسر ضلع حلمي !
ان لايحولني إلى فريسةهشة القلب
مشتتة الذهن
مبعثرة الأجزاء ِ ! !
وغدااذا ماأمسيت له !!
واقترب بالود مني
وطوقت أنامله عنقي
وأخفضت رأسي أمامه حزنا وألما
وبي من حمى فراقك
مايظنه حرارة الشوق إليه
وفضحتني خفقات قلبي
وإرتعاشات أطرافي
وبللتني دموعي
وبللتني دموعي
وبللتني دموعي
فهل سيردعه حزني؟
هل سيحتويني برقي العظماء !
وغداإذا ماأمسيت له .. !
وجاءك البشير بالنبأالسعيدِ .
وألقى على عينيك
القميص الملطخ بدم أحلامي
وضحكت في وجه البشيرِمقهقها
ساخرا
مهسترا
و يدك على وجهك
تتفادى بها صفعة الخبر
بإبتسامةالكبرياءِ !
وغدااذا ماأمسيت له !!
وأهدوك النبأ السعيد صباحا
فسارعت لتكون أول المهنئين
وبالغت في التبريكات
وبالغت في الأمنيات
وفي الورد
وفي الود
ثم أدرت للنبأ السعيد ظهرك
كالشيخ المسنِ !
تقاوم السقوط بالإنحناءِ !!
وغداإذاماأمسيت له !
وعدت بإرهاق إلى عالمك
وفتحت خزانة نقودك
وتحسست هديتي بذهولك
وانتشر عطري في أجوائك
وخيل إليك اني على بااااابك
وصرخت كاليتيمِ في عتمة ظلامك
رحلت أمي
رحلت أختي
رحلت حبيبتي
رحلت التي
أهدتني بجنونها كل النساء ِ !!
وغدااذا ماأمسيت له
واغتسل بالدمع وجهك
وتراءى لك في ظلمة الحنين وجهي
وجاءت طفلتك الصغيرة باسمة
تمد يدها إلى وجهك
تتهجى اسمك بصعوبة
أبي ..
أبي..
فتذكرني بها
فهذه الطفلةكانت لي
أنجبتها لك بلا رحم
وبلا حمل
وبلا مخاض
واااااااااااااااااااالله
استشعرتها في ليالي الحنين بأحشائي !
وغدااذاماأمسيت له !!
وبكى في الدفاتر أطفالي
وانتحبتْ في الصناديق أسراري
ونادتك الحرائر التي خبأتها لك!
وبكتك أحلامي التي أجلتها لك !
وضاع صوت طفلتي بين طيات الورق
تناديك
بابا
بابا
بابا
وبابا كالذئب الجائع
يطاردنعاج الغابة
بجوع الاشتهاءِ ......!
وغدااذا ما أمسيت له !
وعدت بعد غياب إلى غرفتي
أناظر سقفها وأرضها
وأتذكر بغصة !
في هذه الزاوية كتبتك
وفي تلك الزاوية بكيتك
وهنا كان انكساري
وهناك كان قلقي
وعلى هذه السجادة كانت صلاتي...
وفي ذاك الركن كان دعائي!!!
وغدااذا ماامسيت له!!
ونادى المؤذنااااااااااااااااالله أكبر
وقمت إلى فرضي
وإنحنيت راكعة
وخررت ساجدة
وردد لساني ما إعتاده من الدعاءِ لك
وصفعتني حقيقة الفراق
فاستغفرتُالله على ذكرك في صلاتي
وبكيت
وبكيت
وبكيت
حتى بكى علي بكائي !!
وغداإذاماأمسيت له !
وقلبت بعدي أوراق عمرك
وإستعرضت سنوات طيشك
ومراحل نضجك
وعلاقاتك
وعشيقاتك
وصديقاتك
وحليلاتك
فتذكر اني أحببتك كوطني
كأرضي
كعرضي
كآآآآآآآخر قطرة ماء !
كنقطة النور الأخيرة في الظلماءِ !
وغدااذا ماامسيت له..!!
وتلفت خلفي
كي أصافح بالنسيان أمسي
وبحثت عنك كي أختبر
حجم ذاكرتي بك ..وقوة نفسي!
وكي ألمحك كما قالوا..... واضحك !!
فهل سيصدق وعدهم لقلبي يوما ؟
هل ستصدق نبوءتهم ؟
أحقا ستصبح ذكرى؟
أحقا سأضحك اذا ماإلتفتُ يوما ورائي ؟
يـالـــــ رعب احلامي بك !
اذا ماأيقظتها يوما...وأيقظتني !
طرقات طفله في احشائي !
مما راق لي ...
ورق الخريف
__________________
الجمعة مارس 09, 2018 3:22 am من طرف ضرغام شهارة
» كلمات منثورة فوق اغصان صمتي
الجمعة يونيو 26, 2015 9:12 am من طرف taher duski
» شعر العاشق المجنون
الأحد أبريل 12, 2015 7:55 am من طرف ضرغام شهارة
» وفاة الشاب المأسوف على شبابه ميلس باسم جما
الأحد أبريل 12, 2015 7:53 am من طرف ضرغام شهارة
» السيرة الذاتية للفنانة سارية السواس
الخميس نوفمبر 28, 2013 8:13 am من طرف ضرغام شهارة
» أفكارنا هي السبب الرئيسي لأمراضنا
الثلاثاء أكتوبر 29, 2013 11:54 am من طرف ضرغام شهارة
» القرد ......
الأحد يونيو 23, 2013 8:11 am من طرف ضرغام شهارة
» سفرات مدرسية
الأحد يونيو 23, 2013 8:08 am من طرف ضرغام شهارة
» يوم توزيع النتائج
الأحد يونيو 23, 2013 8:07 am من طرف ضرغام شهارة