عوائل كرمليسية كيف سكنت قرية شيخ امير ولماذا ؟

عرف اهالي كرمليس بشهرتهم في الزراعة حيث انهم امهر الفلاحين في المنطقة فهم اختصوا بالزراعة الديمية وبالاضافة الى السيحية وبسبب هذه المهارة وحبهم لعملهم مما جعل عائلة المفتي الموصلية التي تملك ارض قرية شيخ امير بان تعرض على اهل كرمليس بان يفلحوا ارض العائلة في تلك القرية وكان ذلك عام 1924 حسب ما اكده لي السيد شابا نعوم الذي هو من مواليد 1918 حيث قال كان عمري عندما رحلنا الى (شيخ امير) ست سنوات .
وقد ذهبت عدد من عوائل كرمليس الى شيخ امير للعمل بفلاحة ارضها وقد بنوا البيوت وسكنوا القرية واستقروا فيها ومنهم
سليمان اسحق گني
ايشوع حناني العبدال
يونس حنا راحيل
سليمان شابي مرتا
بهنام شابي مرتا
نعوم شابي مرتا
الياس النجار
يلدا اسفا
يونان منو القس يونان
متي اسفا
الياس حودي القطا
وغيرهم من العوائل التي لم يتذكرها المسنون وبعد استقرارهم وتحسن اوضاعهم قدم احد ابناء عائلة المفتي وقال لهم يجب ان تختاروا مختار للقرية اما منكم او من الشبك وبعد تداول الامر بينهم فقالوا لعائلة المفتي يجب ان يكون المختار من الكرمليسيين لاننا نمثل الغالبية من سكان شيخ امير فقد كان الشبك ثلاثة عوائل وهم
قاسم محمد سور
خليل تانو
احمد ايوب
وافق الرجل بان يكون المختار من الكرمليسيين ولكن المشكلة حدثت عندما قررَ الكثير من الكرمليسين بان يختاروا انفسهم لهذا المنصب مما ادى الى عدم الاتفاق على اسم معين بينهم وعندها اصبح المختار من الشبك .
وبعد تحسن اوضاع العراق بسبب وجود حكومة وطنية تحسنت الاوضاع جزئياً في القرى فعادت العوائل الواحدة تلو الاخرى ليفلحوا في كرمليس بعد فترة اربع سنوات من الاستقرار في شيخ امير ( 1924 - 1928 ) .
وقد كانت اول عائلة رحلت الى شيخ امير عائلة سليمان گني ويلدا اسفا .
وقبل اخر سنة اي عام 1927 اي عند حدوث حريق بيادر كرمليس فقد كان الكرمليسيين القاطنين في شيخ امير قد خزنوا غلاتهم وقد ارتفعت اسعار الغلات في تلك السنة مما ادى الى استفادة العوائل الكرمليسية القاطنة هناك حيث باعوا غلاتهم باسعار باهضة وقاموا بشراء اراضي في كرمليس وبعودة هذه العوائل خسرت كرمليس قرية كانت قد تصبح من املاك ابنائها بالمستقبل


المصادر
المرحوم يونس سليمان گني نقلا عن والده
شابا نعوم الشابي الذي عاش طفولته هناك اطال الله عمره